الحادية والخمسون: صلاة أولي العزم
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآدَمَ وَنُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى وَمَا بَيْنَهُمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ صَلَوَاتُ الله وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ
هذه صلاة أولى العزم من قرأها ثلاث مرات فكأَنما ختم الكتاب يعني دلائل الخيرات نقل ذلك شُراحها عن مؤلفها سيدي أبي عبد الله محمد بن سليمان الجزولي الشريف الحسيني رضي الله عنه
الصلاة الثانية والخمسون: صلاة السعادة
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَا فِي عِلْمِ الله صَلاَةً دَائِمَةً بِدَوَامِ مُلْكِ الله
نقل سيدي أحمد الصاوي عن بعضهم أن هذه الصلاة بستمائة ألف صلاة قال وتقال لسعادة الدارين وتسمى صلاة السعادة وقال الأستاذ السيد أَحمد دحلان في مجموعته ما نصه ومن الصيغ الفاضلة الكاملة التي ذكر بعض العارفين أن ثوابها بستمائة ألف صلاة وأن من داوم على قراءتها كل جمعة ألف مرة كان من سعداء الدارين وتسمى صلاة السعادة اللهم صل على سيدنا محمد عدد ما في علم الله صلاة دائمة بدوام ملك الله ا.ه
الثالثة والخمسون: صلاة الرؤوف الرحيم
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الرَّؤُوفِ الرَّحِيمِ ذِي الْخُلُقِ الْعَظِيمِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَزْوَاجِهِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ عَدَدَ كُلِّ حَادِثٍ وَقَدِيمٍ
هذه الصلاة تسمى صلاة الرؤوف الرحيم وهي من أشرف الصيغ كما قاله سيدي أحمد الصاوي فينبغي الإكثار من قراءتها
الصلاة الرابعة والخمسون: الكمالية
اللَّهُمَّ صَلِّ وَبَارِكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ كَمَالِ الله وَكَمَا يَلِيقُ بِكَمَالِهِ
قال سيدي أَحمد الصاوي هذه صيغة أهل الطريق المشهورة بالصلاة الكمالية وهي من أورادهم المهمة التي تقال عقب كل صلاة عشراً وتقال في غيره مائة فأكثر وثوابها لا نهاية له فلذلك اختارها أهل الطريق. وفي ثبت السيد محمد ابن عابدين عن الشيخ أبي المواهب ابن الشيخ عبد الباقي الحنبلي عن والده عن العلامة أحمد المقري المالكي أن ثواب هذه الصلاة الشريفة يعدل أربعة عشر ألف صلاة
الخامسة والخمسون: صلاة الإنعام
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ إِنْعَامِ الله وَأِفْضَالِهِ
قال سيدي أَحمد الصاوي هذه صلاة الأنعام وهي من أبواب نعيم الدنيا والآخرة لتاليها وثوابها لا يحصى
السادسة والخمسون: صلاة العالي القدر
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الْحَبِيبِ الْعَالِي الْقَدْرِ الْعَظِيمِ الْجَاهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ
هذه صلاة العالي القدر نقل الشيخ الصاوي في شرحه على صلوات الدردير والعلامة محمد الأمير الصغير في ثبته عن الإمام السيوطي أن من لازم عليها كل ليلة جمعة ولو مرة لم يلحده في قبره إلا النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فوائد هذه الصلاة السيد أحمد دحلان في مجموعته بأبسط مما ذكر ونص عبارته ومن الصيغ الفاضلة التي ذكر كثير من العارفين أن من داوم عليها ليلة الجمعة ولو مرة واحدة ينكشف لروحه مثال روح النبي صلى الله عليه وسلم عند الموت وعند دخول القبر حتى يرى أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يلحده. قال بعض العارفين وينبغي لمن داوم عليها أن يقرأها كل ليلة عشر مرات وليلة الجمعة مائة مرة حتى يفوز بهذا الفضل والخير الجسيم إن شاء الله تعالى وهي هذه اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي الحبيب العالي القدر العظيم الجاه وعلى آله وصحبه وسلم قال وكان شيخنا العارف بالله تعالى سيدي الشيخ عثمان الدمياطي أفاض الله عليه سحائب الرحمة والرضوان يقول العلي القدر ويذكر أنه تلقاها كذلك وكان يذكر لها فضائل كثيرة ويواظب على قراءتها خلف كل صلاة مرة أو ثلاث مرات ويزيد على ذلك زيادة في وسطها تلقاها عن بعض أشياخه ويذكر أن فيها فضائل وتصير بها الصلاة جامعة للدعاء والاستغفار والصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وسلم وهذه الكيفية التي كان يأتي بها اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي الحبيب العليّ القدر العظيم الجاه وأغنني بفضلك عمن سواك وعلى آله وصحبه وسلم اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك والطف بي فيما جرت به المقادير واغفر لي ولجميع المسلمين وارحمني وإياهم برحمتك الواسعة في الدين والدنيا والآخرة يا كريم يا رحيم ما كان يترك هذه الصلاة بهذه الصيغة خلف كل صلاة بعد قراءته آية الكرسي سواء كانت الصلاة فرض لازمة نقلاً في حضر أو سفر ويذكر أنه يرى لها من العجائب ما لا يعلم قدره إلا الله تعالى وذكر بعضهم في الصيغة المذكورة زيادة بقدر عظمة ذاتك ولفظها اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي الحبيب العالي القدر العظيم الجاه بقدر عظمة ذاتك وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على نفسه بتلك الصيغة فينبغي أن يزاد ذلك في الصيغة التي كان يأتي بها الشيخ رحمه الله خلف الصلوات ليزيد الأجر إن شاء الله تعالى وبالجملة فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم نافعة بأي صيغة كانت ولا شيء أنفع لتنوير القلوب ووصول المريدين إلى الله تعالى منها فإن المواظب على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يحصل له أنوار كثيرة وببركتها يتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم أو يجتمع بمن يوصله إليه خصوصاً إذا كان مع الاستقامة وخصوصاً في آخر الأزمان عند قلة المرشدين والتباس الأمور على الناس فمن أراد هداية الخلق وإرشادهم فعليه أن يأمر الناس عوامهم وخواصهم بالاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ا.ه. كلام السيد أحمد دحلان رحمه الله
الصلاة السابعة والخمسون: للخجندي
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ صَلاَةً أَنْتَ أَهْلٌ وَهُوَ لَهَا أَهْلٌ
وفي كيفية سنية في الصلاة على خير البرية نسبها الحافظ السخاوي في كتابه القول البديع لشيخ شيوخه الجلال أبي الطاهر أحمد الخجندي الحنفي المدنمي الملقب بمقبول رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لاشتغاله بها وأفاد الحافظ السيوطي أن كل مرة منها بأحد عشر ألف صلاة وفقنا الله تعالى لها ولغيرها آمين ذكر ذلك السيد محمد عابدين في ثبته نقلاً عن ثبت الشيخ عبد الكريم الشراباتي الحلبي
الصلاة الثامنة والخمسون: لتفريج الكرب
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ قَدْ ضَاقَتْ حِيلَتِي أَدْرِكْنِي يَا رَسُولَ الله
نقل ابن عابدين في ثبته عن شيخه السيد محمد شاكر العقاد عن العبد الصالح الشيخ أحمد الحلبي القاطن في دمشق وكان رجلاً عليه سيما الصلاح عن مفتي دمشق العلامة حامد أفندي العمادي أنه مرة أراد بعض وزراء دمشق أن يبطش به فبات تلك الليلة مكروباً أشد الكرب فرأى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه فأمنه منه وعلمه صيغة صلاة وأنه إذا قرأها يفرج الله تعالى كربه فاستيقظ وقرأها ففرج الله تعالى كربه ببركته صلى الله تعالى عليه وسلم وهي هذه اللهم صل وسلم على سيدنا محمد إلى آخر الصلاة السابقة قال وأخبرني سيدي يعني شيخه المذكور أنه حصل له كرب فكررها وهو يمشي فما مشى نحواً من مائة خطوة إلا فرج عنه وكذلك قرأها مرة ثانية في حادثة فما استمر قليلاً إلا فرج عنه. قال ابن عابدين قلت وقد قرأتها أنا أيضاً في فتنة عظيمة وقعت في دمشق فما كررتها نحواً من مائتي مرة إلا وجاءني رجل وأخبرني أن الفتنة انقضت والله على ما أقول شهيد ووجدت هذه الصلاة في ثبت الشيخ عبد الكريم ابن الشيخ أحمد الشراباتي الحلبي لكنها مقيدة بعدد مخصوص وفيها نوع تغيير قال في ثبته عند ذكر شيخه العارف الشيخ عبد القادر البغدادي الصديقي ومن جملة ما شرفني به الإجازة في صلوات شريفة يصلي بها على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في اليوم والليلة ثلاثمائة مرة وفي وقت الشدائد ألف مرة فإنها الترياق المجرب وهي الصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله قلت حيلتي أدركني. ثم نقل عن ثبت الشراباتي المذكور أنه سمع من والده غير مرة كيفية شريفة وأنها دواء لزوال ما يوجد في الفم من رائحة كريهة ناشئة عن أكل ذي ريح كريه أو غير ذلك وهي اللهم صل وسلم على النبي الطاهر قال ولكن إفادتها أن تتلى إحدى عشرة مرة بنفس واحد وأنها جربها هو وغيره فكانت كفلق الصبح
الصلاة التاسعة والخمسون: السقافية
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سُلَّمِ الأَسْرَارِ الإِلَهِيَّةِ الْمُنْطَوِيَةِ فِي الْحُرُوفِ الْقُرْآنِيَّةِ مَهْبَطِ الرَّقَائِقِ الرَّبَّانِيَّةِ النَّازِلَةِ فِي الْحَضْرَةِ الْعَلِيَّةِ الْمُفَصَّلَةِ فِي الأَنْوَارِ بِالْنُّورِ الْمُتَجَلِّيَّةِ فِي لُبَابِ بَوَاطِنِ الْحُرُوفِ الْقُرْآنِيَّةِ الصِّفَاتِيَّةِ فَهُوَ النَّبِيُّ الْعَظِيمُ مَرَكْزُ حَقَائِقِ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ مُفِيضُ الأَنْوَارِ إِلَى حَضَرَاتِهِمْ مِنْ حَضْرَتِهِ الْمَخْصُوصَةِ الْخَتْمِيَّةِ شَارِبُ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ مِنْ بَاطِنِ بَاطِنِ الْكِبْرِيَاءِ مُوصِلُ الْخُصُوصِيَّاتِ الإِلِهِيَّاتِ إِلَى أَهْلِ الاصْطِفَاءِ مَرْكَزُ دَائِرَةِ الأنْبِيَاءِ وَالأَوْلِيَاءِ مُنَزِّلُ النُّورِ بِالنُّورِ الْمُشَاهِدُ بِالذَّاتِ الْمُكَاشِفُ بِالصِّفَاتِ الْعَارِفُ بِظُهُورِ تَجَلِّي الذَّاتِ فِي الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ الْعَارِفُ بِظُهُورِ الْقُرْآنِ الذَّاتِي فِي الْفُرْقَانِ الصِّفَاتِيِّ فَمِنْ هَهُنَا ظَهَرَتْ الْوَحْدَتَانِ الْمُتَعَاكِسَتَانِ الْحَاوِيَتَانِ عَلَى الطَّرَفَيْنِ. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَاحِبِ اللَّطِيفَةِ الْقُدْسِيَّةِ الْمَكْسُوَّةِ بِالأَكْسِيَةِ النُّورَانِيَّةِ السَّارِيَةِ فِي الْمَرَاتِبِ الإِلَهِيَّةِ الْمُتَكَمِّلَةِ بِالأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ الأَزَلِيَّةِ وَالْمُفِيضَةِ أَنْوَارَهَا عَلَى الأَرْوَاحِ الْمَلَكُوتِيَّةِ الْمُتَوَجِّهَةِ فِي الْحَقَائِقِ الْحَقِيَّة النَّافِيَةِ لِظُلُمَاتِ الأَكْوَانِ الَعَدَمِيَّةِ الْمَعْنَوِيَّةِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمِّدً الْكَاشِفِ عَنِ الْمُسَمَّى بِالْوَحْدَةِ الذَّاتِيَّةِ. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ جَامِعِ الإِجْمَالِ الذَّاتِيِّ الْقُرْآنِيِّ حَاوِي التَّفْصِيلِ الصِّفَاتِيِّ الْفُرْقَانِيِّ. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَاحِبِ الصُّورَةِ الْمُقَدَّسَةِ الْمُنَزَّلَةِ مِنْ سَمَاءِ قُدْسِ غَيْبِ الْهُوَيَّةِ الْبَاطِنَةِ الْفَاتِحَةِ بِمِفْتَاحِهَا الإِلَهِي لأَِبْوَابِ الْوُجُودِ الْقَائِمِ بِهَا مِنْ مَطْلَعِ ظُهُورِهَا الْقَدِيمِ إِلَى اسْتِوَاءِ إِظْهَارِهَا لِلْكَلِمَاتِ التَّامَّاتِ. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى حَقِيقَةِ الصَّلَوَاتِ وَرُوحِ الْكَلِمَاتِ قِوَامِ الْمَعَانِي الذَّاتِيَّاتِ وَحَقِيقَةِ الْحُرُوفِ الْقُدْسِيَّاتِ وَصُوَرِ الْحَقَائِقِ الْفُرْقَانِيَّةِ التَّفْصِيلِيَّاتِ. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَاحِبِ الْجَمْعِيَّةِ الْبَرْزَخِيَّةِ الْكَاشِفَةِ عَنِ الْعَالَمَيْنِ الْهَادِيَةِ بِهَا إِلَيْهَا هِدَايَةً قُدْسِيَّةً لِكُلِّ قَلْبِ مُنِيبٍ إِلَى صِرَاطِهَا الرَّبَّانِيِّ الْمُسْتَقِيمِ فِي الْحَضْرَةِ الإِلَهِيَّةِ. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ مُوَصِّلِ الأَرْوَاحِ بَعْدَ عَدَمِهَا إِلَى نِهَايَاتِ غَايَاتِ الْوُجُودِ وَالنُّورِ. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَاسِطَةِ الأَرْوَاحِ الأَزَلِيَّةِ فِي الْمَدَارِجِ الْجَاذِبَةِ لِلأَرْوَاحِ الْمَعْنَوِيَّةِ. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَاحِبِ الْحَسَنَاتِ الْوُجُودِيَّةِ الذَاهِبَةِ بِظُلُمَاتِ الطَّبَائِعِ الْحِسِيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّةِ. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ مُسْتَقَرِّ بُرُوزِ الْمَعَانِي الرَّحْمَانِيَّةِ مِنْهَا خَرَجَتِ الْخُلَّةُ الإِبْرَاهِيمِيَّةُ وَمِنْهَا حَصَلَ النِّدَاءُ بِالْمَعَانِي الْقُدْسِيَّةِ لِلْحَقِيقَةِ الْمُوسَوِيَّةِ. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي جَعَلْتَ وُجُودَكَ الْبَاقِي عِوَضاً عَنْ وُجُودِهِ الْفَانِي صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى أَصْحَابِهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. هكذا في الأصل بتقديم أَصحابه على آله
ذكر العلامة ابن عابدين في ثبته حزب السيد عبد الله السقاف وعنونه بقوله حزب سيدي الولي الشهير والقطب الكبير عمدة المطلعين ورأس المكاشفين السيد عبد الله ابن السيد علي باحسين السقاف ثم ذكر الحزب وذكر بعده الصلاة المشيشية. وقال في آخرها أقول قرأها سيدي وهو شيخه السيد محمد شاكر العقاد على الإمام العارف الغارف الولي الكبير والعالي القدر الشهير الحسيب النسيب بهجة النفوس وتاج الرؤوس سيدي عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس وإجازة بقراءتها وكذلك قرأ سيدي على الأستاذ المذكور والصلاة المنسوبة لسيدي عبد الله السقاف صاحب الحزب المتقدم وإجازة بقراءتها ثم ذكر ابن عابدين الصلاة السابقة. وقال في آخرها رأيت في بعض المجاميع أنها تسمى بصلوات الختام على النبي الختام وأن مؤلفها رحمه الله تعالى. قال ضمن النبي صلى الله عليه وسلم لمن يقرؤها أو ينظر إليها حسن الخاتمة والشفاعة الكبرى وقال صلى الله تعالى عليه وسلم هذا جزاء لك يا عبد الله ولما ألفته ا.ه. والله تعالى أعلم
الصلاة الستون: لسيدي عبد الغني النابلسي رضي الله عنه
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَتَكَ الْقَدِيمَةَ الأَزَلِيَّةَ. الدَّائِمَةَ الْبَاقِيَةَ الأَبَدِيَّةِ. الَّتِي صَلَّيْتَهَا فِي حَضْرَةِ عِلْمِكَ الْقَدِيمِ. الَّذِي أَنْزَلْتَهُ بِمَلاَئِكَتِكَ فِي حَضْرَةِ كَلاَمِكَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ. فَقُلْتَ بِاللِّسَانِ الْمُحَمَّدِيِّ الرَّحِيمِ. إِنَّ الله وَمَلاَئِكَتُهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ وَخَاطَبْتَنَا بِهَا مَعَ السََّلاَمِ. تَتْمِيماً لِلإِكْرَامِ مِنْكَ لَنَا وَالإِنْعَامِ. فَقُلْتَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً. فَقُلْتُ امْتِثَالاً لأَِمْرِكَ. وَرَغْبَةً فِيمَا عِنْدَكَ مِنْ أَجْرِكَ. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ. صَلاَةً دَائِمَةً بَاقِيَةً إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. حَتَّى نَجِدَهَا وِقَايَةً لَنَا مِنْ نَارِ الْجَحِيمِ. وَمُوَصِّلَةً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى دَارِ النَّعِيمِ وَرُؤْيَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا عَظِيمُ
هذه الصلاة الشريفة لسيدنا ومولانا بحر المعارف الإلهية وحبر الديار الشامية الولي الكبير والمحقق التحرير الأستاذ الأعظم والملاذ الأفحم الشيخ عبد الغني النابلسي رضي الله عنه ونفعنا ببكراته ختم بها شرحه على صلاة الشيخ الأكبر سيدي محيي الدين ابن العربي المتقدم ذكرها وهي السابعة والثلاثون من هذه الصلوات قال في آخر الشرح المذكور ما نصه ولنا صلاة لطيفة شريفة. كان الله فتح بها علينا في حالة ربانية منيفة. لا بأس بذكرها هنا إلحاقاً بشرح صلوات شيخنا الكامل المحقق الوارث المحمدي محيي الدين ابن العربي أنار الله تعالى قلوبنا بأسرار علومه. وأنوار تجلياته الإلهية في آثار فهومه. لعل نفحات القبول. تهب علينا فتعطرنا بطيب الوصول. وهي قولنا وذكرها. قال المرادي في تاريخه سلك الدرر في ترجمته رضي الله عنه هو أستاذ الأساتذة. وجهبذ الجهابذة. الولي العارف. ينبوع العوارف والمعارف. الإمام الوحيد. الهمام الفريد. العالم العلامة. الحجة الفهامة. البحر الكبير. الحبر الشهير. شيخ الإسلام. صدر الأئمة الأعلام. صاحب المصنفات التي اشتهرت شرقاً وغرباً. وتداولها الناس عجماً وعرباً. ذو الأخلاق المرضية. والأوصاف السنية. قطب الأقطاب. الذي لم تنجب بمثله الأحقاب. العارف بربه. والفائز بقربه وحبه. ذو الكرامات الظاهرة. والمكاشفات الباهرة
هيهات لا يأتي الزمان بمثله *** إن الزمان بمثله لبخيل
وعلى كل حال فهو الذي لا تستقصي فضائله بعبارة. ولا تحصر صفاته وفواضله بإشارة. والمطول في مدح جنابه مختصر جداً. والمكثر في نعت صفاته مقل ولو بلغ نهاية وحداً. ولد رضي الله عنه بدمشق في خامس ذي الحجة سنة خمسين وألف ثم ذكر المرادي نشأَته ومشايخه وتصانيفه وهي كثيرة جداً ثم قال وأما إحصاء فضائله فلا تطاق بترجمة. وتصير منها بطون الأوراق. مفعمة. وبالجملة فهو الأستاذ الأعظم. والملاذ الأعصم. والعارف الكامل. والعالم الكبير العامل. القطب الرباني. والغوث الصمداني. من أظهره الله فأشرقت به شموس الإرشاد والعلوم. وأظهر خفيات ما دقّ عن الأفهام وصير المجهول معلوم. وقد حاز تاريخي هذا كمال الفخر حيث احتوى على مثل هذا الإمام الذي أنجبه الدهر. وجاد به العصر. وهو أعظم من ترجمته علماً وولاية. وزهداً وشهرة ودراية. ا.ه. وذكر أن وفاته كانت في الثالث عشر من شعبان سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف رضي الله عنه
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire